اخبار التعليمالمصريين بالخارجمقالات واراء

تطوير قرى مصر من المنظور العلمي وأسرار الحياة الجامعية للعالم الحر يتحدث الدكتور طارق عبدالرحمن أستاذ علم الإجتماع كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ

احجز مساحتك الاعلانية

إعداد / رضا حسين
في حوار خاص مع الدكتور طارق عطية عبدالرحمن أستاذ علم الإجتماع بمعهد الإدارة بالمملكة العربية السعودية عن قرى مصر وكيفية تطورها وعن الحياة الجامعية وخفاياها وأسرارها كان لنا هذا اللقاء للعالم الحر
إن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيرا
قبل اللقاء تتقدم جريدة العالم الحر بوافر الشكر وعظيم الامتنان لـسيادة الدكتور طارق عبدالرحمن على هذه الكلمات والإسلوب العلمي المميز لعمليات التفكير البناءة التي يعلوا ويسمو به مجتمعنا في ظل وجود كوادر متميزة أمثال هذا الرجل دعونا نتابع ونفتح معه صفحات ماضية وحياتة الشخصية وبعضا من صفحات حاضرة ثم عن الحياة الجامعية والبحث العلمي وكيفية السير في طريقها

والأن مع سيادة الدكتور دعونا نتابع لنفكر ونتدبر ونخطط وننفذ ونستفيد ويستفيد الجميع .

• الدكتور طارق عبدالرحمن أخبار حضرتك هل حضرتك جاهز للحوار؟

الحمد لله رب العالمين له الفضل وله المنه. جاهز إن شاء الله
نرجو من حضرتك تعريف نفسك لقراء الجريدة ؟

دكتور/ طارق عطية السيد عبدالرحمن، من مواليد قرية نشيل مركز قطور محافظة الغربية في 27 يوليو عام 1973 م. ووظيفتي الحالية أستاذ علم اجتماع التنمية الريفية المساعد بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ. وحاليا معار للعمل بالمملكة العربية السعودية كأستاذ مشارك في احد المراكز البحثية المهمة. ومتزوج من إنسانة فاضلة ولدى ولد وبنتان ولله الحمد..

• الدكتور طارق عبدالرحمن قبل الخوض في الحديث عن مجال عمل حضرتك ؟ كيف تري هذه اللقاءات ؟وهذا النوع من الحوارات ؟

أولا احب أن أهنئك وكل من معكم في هذا القسم من الجريدة تحديدا وأتمني لكم كل التوفيق.
هذا الحوارات داخل الجريدة اعتقد أنها مهمة جدا في تفعيل ما يسمي بإدارة المعرفة. يقول البرت مانويل “أما ما يكتب فيبقي، وأما ما يقال فتذروه الرياح”. وإدارة المعرفة في الوقت الحالي ترصد له المجتمعات المتقدمة أموالا طائلة ، وانتم ابتكرتم هذه الفكرة للحصول على المعرفة الضمنية المتواجدة في أذهان وعقول أبناء مصر بطريقة سلسلة فالمعرفة الضمنية ببساطة هي التعلم من تجارب الآخرين ودروس الماضي. واقترح لكي يتم تطوير هذا القسم من الجريدة وتحقيق اقصي استفادة منها أن يتم التركيز في اللقاءات القادمة مع شخصيات الجريدة على التطرق الى: خبراتهم العامة في الحياة، خبراتهم ومعارفهم في مجال عملهم، المشكلات التي واجهتهم في حياتهم وكيف تغلبوا عليها للاستفادة منها، اهم المشكلات التي تواجه القرى من وجهة نظرهم ومقترحاتهم لحل هذه المشكلات، رؤيتهم في تنمية وتطوير الحياة داخل القري والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها القرى، مشاريعهم ومخططاتهم المستقبلية سواء في حياتهم الخاصة أو داخل القرى أو المدن بصفة عامة. ويمكن بعد إجراء عدد كبير من اللقاءات مع شخصيات مختلفة من مختلف الأعمار والتخصصات أن نقوم بعمل تحليل مضمون ومحتوى هذه اللقاءات بطريقة علمية والخروج بنتائج يمكن الاستفادة منها.

• كلمة السر دائما في حياة الدكتور طارق عبدالرحمن الذي بها وصل لهذا التفوق خاصة ؟وكلمة السر التي بها يصل من هم يفكرون أن يرتقوا لأعلى مناصب العلم ؟

كلمة السر الأولى والاهم في حياتي هي “ثقتي بلا حدود في الله سبحانه وتعالى” وإيماني الكبير بأن الله عز وجل لن يخذلني ما دمت أسعى واجتهد دون ارتكاب معصية. فانا دائما ابذل الجهد فيما اصبوا اليه واطمح واترك التوفيق لله سبحانه وتعالى. فكل شيء مقدر.
واذا أراد الإنسان النجاح والوصول إلى القمة عليه أن يهتم بذاته أولا ويسعى إلى تطويرها، فكل إنسان يمتلك قدرات بداخله يجب أن يستغلها وينميها عن طريق التفكير السليم والإيجابي فكل إنسان بإمكانه التغير إلى الأفضل إذا أراد ذلك وامتلك قوة الإرادة والعزيمة، ووسيلته إلى تحقيق ذلك هي التخطيط لحياته، فمن لا يخطط لحياته يخطط للفشل. وانا لي تجربة في التخطيط لحياتي اتبعها حتى الآن اذكرها هنا للاستفادة. كنت دائما أضع أهدافا مكتوبة لحياتي واقسمها إلى أهداف على المدى القصير وأخرى على المدى الطويل. وكنت اقسم حياتي إلى أقسام مثل الجانب العلمي، الجانب الأسري والعائلي، الحياة العملية، الجانب الترفيهي، ….واكتب لكل منها هدف استراتيجي (يتم تحقيقه على المدى الطويل سنة أو عدة سنوات حسب طبيعة الهدف) وأهداف قصيرة المدى (أهداف تنفيذية لازمة لتحقيق الهدف الاستراتيجي) وأقوم بتقييم ما تم إنجازه بالنسب المئوية لكل هدف وأسباب تحقيقه أو أسباب الإخفاق في تحقيقه. وكنت عندما يكتمل تحقيق هدف أقوم بكتابة هدف آخر وهكذا، لذا فكل فترة من حياتي لها أهداف مختلفة عن الأخرى، وما زالت هذه استراتيجيتي في الحياة إلى الأن.

• هل توجد مشكلة في العلاقة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة ؟

فلسفة النظام التعليمي الناجح تقوم على ثلاثة أركان أساسية اذا لم يتم تحقيق إياها يفشل النظام التعليمي، هذه الأركان هي: المعرفة Know) وتطبيق المعرفة (To Do) وبناء شخصية الإنسان (To Be). ولذا فالغالبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس حريصين جدا على مصلحة الطلاب بالدرجة الأولى من خلال تسليحهم بالمعرفة الجديدة التي تسهم أولا في بناء شخصياتهم وثانيا كيفية تطبيق المعرفة في حياتهم وعملهم لكي يكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل، فالمعرفة لا تكون ذات قيمة أن لم يتعلموا كيفية تطبيقها والاستفادة منها في بناء شخصيتهم وفي حياتهم العملية. إلا أن الواقع وتغير منظومة القيم في المجتمع المصري بصفة عامة خلال العقدين الأخيرين أدى إلى تراجع العديد من القيم الاجتماعية خاصة قيمة العلم والمعرفة داخل المجتمع المصري – للأسف الشديد – وإعلاء بعض القيم المادية وهذا أدى إلى تراجع دافع التحصيل الدراسي وطلب العلم من قبل العديد من الطلاب كقيمة اجتماعية مما أثر على العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس والطالب فالطالب يريد أن يحصل على الشهادة لمجرد الحصول عليها، والأستاذ يريد أن يبني شخصية الطالب ويسلحه بالعلم والمعرفة ولذا اصبح هناك شبه توتر في هذه العلاقة.

• هناك من يقول أن حضور المحاضرات ليست هناك فائدة منها مرجوة ما رد سيادتكم على من يقول هذا الأمر من طلاب الجامعات ؟

المعرفة والعلم لم تعد حكرا على احد في ظل تعدد مصادر المعرفة والانفتاح الإعلامي وثورة التكنولوجيا التي أصبحت سمة العصر الذي نعيشه، فأي معلومة تريدها يمكنك البحث عليها باستخدام محركات البحث الشهيرة مثل جوجل… الخ، وسينتج عن بحثك الألاف بل مئات الألاف من النتائج. والسؤال كيف تنتقي من بين هذه النتائج المعلومة التي تثق في مصدرها، وتكون صحيحة غير مضللة؟ واري أن الوحيد القادر على إرشاد الطلاب للمعلومات الصحيحة وكيفية الحصول عليها من المصادر الموثوق فيها هو الأستاذ. لذا فان حضور المحاضرات وتدوين الملاحظات ومناقشة الأستاذ تعتبر من الأشياء الهامة جدا في بناء شخصية الطالب وتنمية مهارة الحوار لديه والتعبير عن النفس والرأي أمام جمهور كبير من زملاءه (الركن الثالث من أركان النظام التعليمي الناجح). كما أن كيفية تطبيق المعرفة تكون اسهل عندما يتعرض لها الأستاذ في المحاضرة. وتجربتي الشخصية إنني أتعمد دائما في محاضراتي الربط بين الجانب المعرفي والنظري بما يدور من أحداث في حياتنا كاختيار حدث مهم في المجتمع وتطبيق نظرية أو اكثر لدراسة هذا الحدث، ومعرفة أسبابه ونتائجه والتنبؤ به في المستقبل وكيفية ضبطه لصالح المجتمع، وقد يكون ذلك غير مكتوب في الكتاب الجامعي. وفي الامتحانات دائما أضع سؤال يستطيع جميع الطلاب الإجابة علية، وسؤال آخر للطالب المتوسط، وسؤال ثالث للطالب المتوفق ويكون هذا هو سؤال التقدير في المقرر، وغالبا ما يقيس السؤال الأخير قدرة الطالب على التحليل وربط العلم بالمجتمع وأحداثه وقدرته على الإبداع وغالبا لا يجيب عن هذا السؤال سوى الطالب الذي يحضر المحاضرات

موقف طريف حدث لك مع الطلبة في الجامعة؟
توجد العديد من المواقف الطريفة التي حدثت معي خلال عملي في الجامعة حتى الأن خاصة إنني كنت منسق الأنشطة الطلابية بالجامعة قبل السفر إلى السعودية. وأتذكر هنا موقف مع احد أولياء الأمور. ذات يوم كنت جالسا مع بعض أساتذتي وزملائي بالقسم ودخل علينا رجل يسأل بعصبية زائدة عني قائلا أين الدكتور طارق عبدالرحمن؟ فنظرنا إلى بعضنا ولم ينطق احد فقلت أنا طارق أتفضل يا والدى تحت أمرك… فقال الرجل أنت دكتور معندكش دم… فتداركت الموقف سريعا وقلت له أنت صادق يا والدى أنا فعلا ما عندي دم لكن الدم موجود في بنك الدم بجوار المستشفى العام.. فسكت الرجل ولم ينطق، فأخذته إلى مكتبي وعرفت منه أن ابنته لم تنجح في المقرر الذي كنت أقوم بتدريسه، وان الطالبة أفهمت والدها أنها تحضر جميع المحاضرات والدروس العملية وقمت بمراجعة درجاتها في العملي، وحضورها وغيابها في الدروس العملية ودرجاتها في الامتحانات واتضح أنها لم كانت دائمة الغياب، ودرجة الامتحان العملي لها منخفضة جدا فاقتنع الرجل واعتذر لي واصر على تقبيل رأسي إلا إنني أبيت أن يفعل ذلك.
• أول قرار يتخذه الدكتور طارق عندما يصل لمنصب 1)رئيس القسم 2)عميد الكلية 3)رئيس الجامعة؟
أولايعلم الله أني لم ولن أخطط أو أسعى للوصل إلى مثل هذه المناصب أوغيرها علما بانني اذا قررت الأن إنهاء عملي في المملكة العربية السعودية لا محالة سأكون مسؤولا عن القسم. ولكن اذا قٌدر ليوكنت رئيس للقسمسأعيد النظر في المقررات الدراسية وتنقيحها وتطويرها بما يتناسب مع الجديد من المعرفة من ناحية ومع احتياجات سوق العمل من ناحية أخرى، واهتم بتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس. أمااذا قٌدر لي أن أكونعميدا للكلية فسأعمل على توفير فرص تدريب عملي حقيقي للطلاب على ارض الواقع، وزيادة ساعات التطبيق العملي للمعرفة العلمية داخل المقررات الدراسية، وتنظيم مؤتمر علمي سنوي لبحوث الطلاب والطالبات وإبداعاتهم لإكسابهم ثقافة البحث العلمي وتطبيق النتائج بما يفيد المجتمع، كما سأنظم أسبوعا تحت مسمى يوم الخريج والوظيفة أدعو اليه شركات القطاع الخاص والأجهزة الحكومية للوقوف على مستوى الطلاب ومعارفهم ومهاراتهم للمساعدة في توظيف اكبر عدد ممكن من الخريجين من ناحية ومعرفة الاحتياجات المتجددة لسوق العمل من ناحية أخري ومتطلباته التي يجب توفرها في الخريجين ومحاولة استيفائها وتلبيتها في الخريجين الجدد. أمااذا قٌدر لي أن أكون رئيساللجامعة سوفاعمل على تشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين وربط البحث العلمي بالقضايا والمشكلات الواقعية التي يعاني منها المجتمع والعمل على تطبيق وتوظيف نتائج البحوث العلمية لحل مشكلات المجتمع المحلي وتحقيق التنمية.
• الدكتور طارق وصل لمنصب وزيرا ومسؤول داخل مصر ما هو أول قرار سيتخذه ؟
لا أتمنىأن اصل إلى ذلك أبداأن شاء الله، لعظم المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى. ولكن أتمنى أن يتبنى المسؤولون إنشاء وزارة خاصة بالتنمية الريفية ، فالريف المصري يمثل 57 % من سكان مصر، وبه موارد طبيعية وبشرية هائلة لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل بعد، وان تعمل هذه الوزارة بصورة غير بيروقراطية بمعني ألا يكون مقرها القاهرة ولكن مقرها يجب أن يكون الريف نفسة وبين الريفين. ويكون هدفها الأساسي تحقيق التنمية البشرية الريفية وتطوير حياة سكان الريف وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والثرة الحيوانية لمصر، عن طريق توطين الصناعات التي تقوم على المواد الأولية الموجودة في الريف المصري، وتشجيع السياحة إلى المناطق الريفية والاستجمام. كما أتمني من المسؤولين أن يضعوا آليات محددة لضمان تقاسم واستفادة جميع المواطنين من عائدات التنمية فليس المهم أن يتم تحقيق معدلات نمو عالية يستفيد منها عدد قليل أو فئة معينة في حين أن غالبية أفراد المجتمع لا يستفيدون منها وهذا من شأنه تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع. كما أتمنى إنشاء جهاز في كل مؤسسة حكومية يسمى جهاز “مكافحة المفسدين” وليس الفساد لان الفساد شيء هلامي غير مرئي يصعب الإمساك به والقضاء علية ولكن يمكن تحديد المفسدين ومحاربتهم وبالتالي يمكن القضاء على الفساد والذي اصبح يمثل ظاهرة اجتماعية.
• هل هناك ضريبة للنجاح؟ وما الضريبة التي دفعتها ثمنا للنجاح على مستويات ” الذات – الزواج – الأبوة “؟
النجاح هو توفيق الله سبحانه وتعالى وهناك ضريبة يدفعها الإنسان للنجاح: فعلى مستوى الذات تتمثل هذه الضريبة في فقدان الوقت مع الزملاء والأصدقاء والأقارب والتمتع بالإجازات. أما على مستوى الأسرة فتتمثل الضريبة في عدم المشاركة في كثير من المناسبات الاجتماعية وعدم إعطاء الأبناءحقوقهم المعتادة مثل متابعة الدراسة ومشاركتهم في الإجازة وغيرها.
• نصيحة الدكتور طارق عبدالرحمن للطلاب الجدد الملتحقين من الثانوية العامة ؟
هي ليست نصيحة ولكن تجربة انقلها إلى أخواتي طلاب الثانوية العامة تتلخص في أن مستقبل الإنسان ليس إلا سقف أحلامه، فبقدر نظرة الإنسان إلى ذاته ونفسه يكون، وأؤمن بأن السعادة ليست في أن يعمل الإنسان دائما ما يريده بلالسعادة في أن يريد الإنسان (أي يحب) ما يعمله. فعلىكل منهم عليه أن يتوكل على الله حق توكله، ويخطط لحياته، ويضع هدف أو مجموعة أهداف محددة،وأن يكتب هذه الأهداف ويحفظها في مكان بحيث يراها دائما، وان يقيم بصفة دورية نسبة ما تحقق من كل هدف.وهنا اذكر أن التحاقي بكلية الزراعة كان قدرا لم افكر أو أخطط له، وإنما كان هدفي دخول كلية أخرى(كلية العلوم) وبالفعل كانت درجاتي في الثانوية تؤهلني للالتحاق بها، ونظرا لاعتراض والدى رحمة الله علية بشدة على التحاقي بالكلية التي ارغبها ولكون كلية الزراعة هي الكلية العملية الباقية والتي يوجد بها تخصص علمي قريب من التخصص الذي كنت ارغب دراسته فكان قراري هو الالتحاق بها، ورغبة في إرضاء والدى رحمة الله علية وتحقيق أمنيته بأن أكون أستاذا جامعيا اجتهدت طوال سنوات دراستي في الجامعة وكتبت على دولابي في حجرتي في المدينة الجامعية عبارة ” أكون أو لا أكون… هذا هو السؤال” وبتوفيق من الله عز وجل ودعاء والدي ووالدتي وإصراري على تحقيق هدفي تحقق ما تمنى أبي لي وتم تعيني معيدا ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه وحصلت منذ عامين تقريبا على درجة أستاذ مساعد.
• نصيحة الدكتور طارق لطلاب بلده من طلبة العلم داخل الجامعات ومن هم في بداية مرحلة البحث العلمي ؟
نصيحتي لطلاب وطالبات الجامعة والباحثين من أبناء مصرنا الحبيبة أن الطموح يسبق النجاح وأن النجاح يحتاج إلى حِلْم وصبر وقبول التحدي وعدم الانهزام.وطريق العلم والبحث العلمي طريق دائما شاق ملئ بالصعاب، وانهكلما ازدادالإنسان علماً، كلما ازدادت مساحة معرفته بجهله. فاصبروا وثابروا واطلبوا العلم بجد واجتهاد لتنالوا ثواب الدنيا والآخرة.
• هل يحدثنا الدكتور طارق بنبذه مختصرة عن اهتماماته البحثة وإنتاجه العلمي من البحوث والكتب العلمية؟
اهتماماتي البحثية حاليا تتمثل في تطبيق مناهج البحث والإحصاء الاجتماعي في البحث العلمي، إدارة المعرفة والإبداع التنظيمي في الأجهزة الحكومية، وإدارة المنظمات الاجتماعية لتحقيق التنمية المحلية، والمشاركة المجتمعية للشباب،ودور منظمات المجتمع المدني (المنظمات والجمعيات الأهلية) في تحديث المجتمعات المحلية.أما عن أخر مؤلفاتي العلمية فقد نشرت حتى الأن ما يقرب من 16 بحث علمي في مجلات مصرية وعربية وأجنبية، وما يقرب من 6 كتب علمية بعضها محكم وبعضها غير محكم ، وكانت أخر الكتب التي صدرت لي كتاب عن منهجية البحث العلمي تناولت فيه كيفية اعداد بحث علمي على أسس سليمة خطوة بخطوة من بداية التفكير في موضوع البحث حتي نشر البحث في مجلة علمية ولله الحمد فقد اصبح هذا الكتاب هو المرجع المعتمد في ثلاثة من الجامعات السعودية، وفي احد الجامعات السودانية، بالإضافة إلى جامعة كفر الشيخ. كما صدر لي مؤخرا كتاب عن كيفية اختيار العينات في البحوث العلمية وهو كتاب مترجم عن اللغة الإنجليزية يتناول خطوة بخطوة إرشادات اختيار عينة ممثلة للمجتمع البحثي. أيضا صدر لي عن دار غريب للنشر والتوزيع في القاهرة كتاب تأليف مشترك بعنوان علم الاجتماع البيئي.
• ويسمح لنا بنسخة من هذه الكتب؟
هذا شرف لي، بالطبع سأهدى لحضرتك نسخ من هذه الكتب.
• تمنيات الدكتور طارق لقراء جريدة العالم الحر ؟
اعتز دائما بقراء الجريدة وأهل مصر أكملهم والذي اعتبرهم جميعا أهلي وادعو الله للجميع بالصحة والعافية و أن يسدد الله خطاهم في كل ما ينفع البلد ويوحد كلمتهم. ولا أخفيك سرا إنني لا اشعر بالراحة إلا وانا في مصر. وأتمني أن أرى قرى بلدي نموذجية عصرية بها شبه اكتفاء ذاتي من كل ما تحتاجه.
وأتمني تحقيق تنمية شاملة لقرى مصر بسواعد أبنائها وشبابها، ولدي خطة عمل وخارطة طريق سأطرحها إن شاء الله للمناقشة على الجميع من خلال جريدكم لأبداء الرأي والمناقشة حول كيفية النهوض بقرى مصر حتى تصبح قريى نموذجية عصرية. اقدم الأن بعض خطوطها العريضة مثل تشكيل مجلس يسمى “مجلس تنمية القرية ” يضم شخصيات لديها القدرة على العمل التطوعي من آبائنا وإخواننا الشباب يتولى رسم سياسات تطوير وتحديث القرية وتنفيذها، وعمل ما يشبه اتحاد للجمعيات الأهلية والخيرية القائمة في القرية لتنسيق العمل بينها لتجنب ازدواجية العمل والتكرار. وحصر الموارد الطبيعية والبشرية التي تمتلكها القرية على أسس علمية سليمة وتحديد كيفية الاستفادة منها. وتحديد المشكلات التي تعاني منها القرية وترتيبها حسب أولوياتها. ثم تحديد احتياجات القرية من الخدمات وغيرها ووضع جدول زمني لإشباعها. وللقضاء على الفقر اقترح حصر الأسر الفقيرة والأسر التي تعولها المرأة لبحث احتياجاتهم والعمل على تلبيتها وإشباعها. ثم اقتراح مجموعة من المشروعات الإنتاجية والخدمية التي تحتاجها القرية والبحث عن تمويل لها من قبل الحكومة أو القطاع الخاص لتوفير فرص العمل.
…دكتور طارق عبدالرحمن سعدنا بك على صفحتنا، ماذا تقول لقراء جريدة العالم الحر ؟
أقول للقراء بارك الله فيكم ولا ترضوا أن تعيشوا في الحياة “تكملة عدد” وأن الأهم من العلم هو الاستفادة من العلم.
شكرا جزيلا دكتور طارق عبدالرحمن مع تمنياتنا لحضرتك بدوام التميز والإرتقاء .

Related Articles

Back to top button